الحكم السوداني محمد علي إسماعيل رفض هدف مستحق للمنتخب المغربي في مباراته أمام جنوب أفريقيا. تعرض المنتخب المغربي، يوم الأربعاء، لهزيمة قاسية بنتيجة هدفين مقابل لا شيء، في دور الستة عشر لبطولة كأس الأمم الإفريقية، أمام منتخب جنوب إفريقيا. واعتبر الخبير التحكيمي الشهير محمد مجاهد قرار الحكم بإلغاء هدف المغرب خاطئا، واصفا إياه بالهدف المبرر.
وكانت المباراة متوقعة للغاية، حيث استعرض الفريقان مهاراتهما واستراتيجياتهما في معركة شرسة من أجل التذكرة الثمينة للتأهل إلى الدور ربع النهائي. هتفت الأسود المغربية بإصرار، وأذهلت تمريراتها الرائعة وسيطرتها الرائعة على الكرة المشاهدين. لكن منتخب بافانا بافانا الجنوب أفريقي أثبت نفس القدر من الحزم، حيث تمركز بقوة في الدفاع وشن هجمات مرتدة سريعة أبقت خصومهم متيقظين.
وفي الدقيقة 31، أظهر مهاجم المنتخب المغربي قدراته الاستثنائية حيث تفوق برشاقة على العديد من المدافعين، وتركهم يطاردون الظلال. وبتسديدة قوية سدد الكرة باتجاه الشباك لتصطدم بالجزء الخلفي من المرمى. وانفجر الملعب بهتافات مدوية، حيث احتفل المشجعون بسعادة غامرة بما اعتقدوا أنه فوز مؤكد. فرحتهم، لسوء الحظ، لم تدم طويلا.
ولدهشة وخيبة أمل اللاعبين والمشجعين المغاربة على حد سواء، لوح الحكم السوداني بعلمه بقرار مثير للجدل. وعلى الفور تحول الجو المبتهج إلى بحر من الوجوه الحائرة. وشرع الحكم، الذي أحاط به الجدل، في التشاور مع زملائه من خلال نظام حكم الفيديو المساعد (VAR). بدا كل ثانية وكأنها أبدية، حيث كان مصير الحلم المغربي معلقا على المحك.
بعد تفكير ومراجعة متأنية، أكد حكم الفيديو المساعد القرار الأولي للحكم: تم إلغاء الهدف بسبب موقف تسلل مزعوم. غمرت المشاعر الفريق المغربي الذي واجه صعوبة في فهم هذه الانتكاسة غير المتوقعة. وتخللت الهواء مشاعر الندم والظلم والإحباط، حيث شهدوا اختطاف مجدهم الشرعي بقسوة.
وأثار الهدف الملغي جدلا وانتقادات واسعة النطاق في أعقاب المباراة. لقد بحث الخبراء والنقاد من جميع أنحاء العالم في تعقيدات قرار الحكم، وقاموا بتحليل كل إطار من لقطات VAR بحثًا عن إجابات. واعتبر محمد مجاهد، وهو شخصية مرموقة في مجال التحكيم، أن الدعوة لا أساس لها من الصحة. وأكد بعلمه العميق وعينه الثاقبة أن هذا هدف مشروع بلا شك.
ومن المؤسف أن مثل هذه المباراة المحورية شابها الجدل والخطأ المزعوم في الحكم. لقد أظهر المنتخب المغربي مهارات مثيرة للإعجاب طوال البطولة، وكان خروجهم المبكر بمثابة حبة مريرة. ومع ذلك، فإن أدائهم الرائع وروحهم التي لا تقهر أكسبتهم بلا شك احترام وتملق المشجعين في جميع أنحاء العالم.
بينما يلعق المنتخب المغربي الصامد جراحه ويفكر في احتمالية إهداره، فإن تركيزه سيتحول حتماً نحو التحديات المستقبلية. ويجب ألا تنتقص النتيجة المخيبة للآمال من الرحلة الرائعة التي قاموا بها، ولا تقلل من الموهبة والإمكانات التي تكمن داخل كل لاعب. ومع العزيمة الراسخة والتفاني الذي لا يتزعزع، فإنهم بلا شك سوف ينهضون مرة أخرى، تغذيهم الرغبة الملحة في المطالبة بمكانهم المستحق بين نخبة كرة القدم.